آية الله الشيخ محمد محسن الفَيْضَ الكاشاني (قدس سره )
(1007-1091هـ)

نسبه وولادته:

الشيخ محمّد محسن بن مرتضى بن محمود، المشتهرَ بـ «الفَيض الكاشاني»؛ نسبةً إلى ( كاشان ) مدينتِه التي وُلد فيها سنة (1007هـ ).

أمّا أُسرته، فهي أُسرة معروفة بالعلم. أبوه كان من كبار العلماء، وصاحب خزانة كتب، وذا فضل مشهور وبالجملة، كان بيته من كبار بُيوتات العلم والعمل والفضل.

دراسته و اساتذته:

نشأ في بلدة « قمّ » المقدّسة، ثمّ عاد إلى كاشان، بعدها ارتحل إلى مدينة « شيراز » للتحصيل العلمي عند السيد ماجد البحراني فأخذ عنه العلوم الشرعية، كذا درس العلوم العقلية على الحكيم الملاّ صدر الدين الشيرازي وتزوّج ابنة استاذه هذا بعد ذلك.

وهكذا في الحديث، تتلمذ على يد السيد ماجد البحراني، وروى عن جمعٍ من الفطاحل والأعلام، منهم: أبوه مرتضى، والشيخ البهائي، والسيد محمّد باقر الداماد الأسترآبادي، والشيخ علي الكَرَكي.

منزلته العلمية:

و تُعرف من خلال تقريرات العلماء وأهل الفضل والاختصاص والرجاليين:

و قال فيه الحرّ العاملي كان فاضلاً عالماً ماهراً حكيماً متكلّماً محدّثاً فقيهاً محقّقاً شاعراً أديباً، حسَنَ التصنيف.

وقال فيه السيد محمّد شفيع الحسيني قائلاً: إنّه صرف عمره الشريف في ترويج الآثار المروية، والعلوم الإلهية، وكلماتُه في كلّ باب في غاية التهذيب والمتانة، وله مصنّفات كثيرة.

وأشاد به الشيخ حسين النوري فقال: من مشايخ العلاّمة المجلسي، العالم الفاضل المتبحّر، المحدّث العارف الحكيم.

مؤلفاته:

كتب الفيض الكاشاني في مختلف العلوم، تناول فيها مواضيعَ مهمّة، و دون فيها آراء جديرة ومعارف عالية، تسدّ ثغراتٍ كبيرةً وعديدة في المكتبة الإسلامية.. نذكر منها ما اشتهر فقط:
1- الأصفى في تفسير القرآن ( من الكهف الى الناس ) .
2 ـ الصافي، في تفسير القرآن ـ 4 مجلّدات.
3 ـ الوافي ـ 15 مجلّداً.
4 ـ الشافي ـ جزءان.
5 ـ مُعتصَم الشيعة في أحكام الشريعة.
6 ـ مفاتيح الشرائع.
7 ـ التطهير ـ في الأخلاق.
8 ـ علم اليقين.
9 ـ عين اليقين.
10 ـ الحقائق ـ في أسرار الدِّين.
11 ـ الكلمات المخزونة.
12 ـ الكلمات المكنونة.
13 ـ قُرّة العيون.
14 ـ الحقّ المبين.
15 ـ ميزان القيامة.
16 ـ منهاج النجاة.
17 ـ سفينة النجاة.
18 ـ الأربعين في مناقب أمير المؤمنين عليه السّلام.
19 ـ منتخب الأوراد.
20 ـ المحجة البيضاء ـ 8 مجلّدات.
وغير ذلك الكثير من الرسائل الفقهية والعقائدية والأخلاقية.

وفاته:

وحينما بلغ الفيض الكاشاني الرابعة والثمانين من عمره وافاه جل الأ سنة 1091 هجرية. وكانت وفاته في مدينة كاشان بإيران، فدُفن فيها، وشُيِدت فوق قبره قبّة وبُني مرقده الذي ما يزال موضعاً لزيارة المؤمنين وإجلالهم وترحّمهم.