منزلة فاطمة الزهراء (عليها السلام)
هي أصغر بنات الرسول (ص) وأعزّهنّ عنده وأحبّهنّ إليه،
وانقطع نسله إلاّ منها، ولحبّه لها كان يدعوها أمّ أبيها. وسمّاها فاطمة الزهراء، ولقّبها بالزهراء والبتول ـ والبتل: هو القطع
ـ لانقطاعها عن نساء زمانها فضلاً، وديناً، وحسباً، وقيل لانقطاعهاعن
الدنيا إلى اللّه تعالى. أقامت مع أبيها بمكة ثماني سنين ، ثم هاجرت إلى المدينة على
أثر هجرة أبيها، وتزوّجها عليّ عليه السلام في المدينة، ولمّا توفّي
النبي(ص) كان عمرها ثماني عشرة سنة. كان النبي يشهد
بحقّها ويعلن فضلها ويقول: «فاطمة بضعة منّي فمن أغضبها فقد أغضبني».
و:«فاطمة بضعة منّي يؤذيني ما آذاها ويغضبني ما أغضبها». وروى الصدوق في (
الأمالي ) بإسناده عن ابن عباس قال: إن
رسول اللّه كان جالساً ذات يوم وعنده عليّ
وفاطمة والحسن والحسين، فقال: «اللهم إن هؤلاء أهل بيتي وأكرم الناس عليّ فأحب
من أحبّهم ، وأبغض من أبغضهم ، ووال من والاهم ، وعاد
من عاداهم ، وأعن من أعانهم، مطهّرين من كل دنس ، معصومين من
كل ذنب، وأيّدهم بروح القدس منك».
وأخرج الإمام أحمد في مسنده وأبو داود في ( الاستيعاب ) أن النبي(ص) قال
: «أفضل نساء أهل الجنة: خديجة بنت خويلد ، وفاطمة بنت محمّد ، وآسية بنت مزاحم (
امرأ ة فرعون)، ومريم بنت عمران». وقال : «خير نساء العالمين أربع : مريم بنت
عمران وآسية بنت مزاحم ، وخديجة بنت خويلد ، وفاطمة بنت
محمد».