زهد الامام السجاد (عليه السلام) وعبادته
روي عنه(ع) أنه إذا توضّأ اصفرّ لونه، فيقال له: ما هذا الذي يعتادك عند الوضوء؟ فيقول:
«أتدرون بين يديّ من أريد أن أقف»؟
ومن كلماته(ع): «إن قوماً عبدوا الله رهبة فتلك عبادة العبيد، وآخرين
عبدوه رغبة فتلك عبادة التجار، وقوماً عبدوا الله شكراً فتلك عبادة
الأحرار».
وقال رجل لسعيد بن المسيّب: ما رأيت رجلاً أورع من فلان ـ وسمّى رجلاً ـ
فقال له سعيد: أما رأيت عليّ بن الحسين؟ فقال: لا، فقال: ما رأيت أورع منه.
وقال أبو حازم: ما رأيت هاشميّاً أفضل من علي بن الحسين(ع).
وقال طاووس: رأيت عليّ بن الحسين(ع) ساجداً في الحجر فقلت: رجل صالح من
أهل بيت طيّب لأسمعنّ ما يقول، فأصغيت إليه فسمعته يقول: «عُبيدك بفنائك، مسكينك
بفنائك، سائلك بفنائك، فقيرك بفنائك». قال طاووس: فوالله ما دعوت بهنّ في كرب إلا
كشف عنّي.
وكان يصلّي في كلّ يوم وليلة ألف ركعة، فإذا أصبح سقط مغشياً عليه، وكانت الريح تميله كالسنبلة.