موقف الامام الصادق (عليه السلام) من الامويين والعباسيين

عايش الامام الصادق (عليه السلام) الحكّام الأمويين من عبدالملك بن مروان حتى سقوط الحكم الاموي (سنة 132 هـ)، ثم آلت الخلافة بعد ذلك الى بني العباس فعاصر من خلفائهم (ابا العباس السفاح) وشطراً من خلافة (ابي جعفر المنصور) بحوالي عشر سنوات.

وقد شاهد بنفسه خلال مدة امامته محنة آل البيت (عليهم السلام) وآلام الامة وشكواها؛ الاّ انه لم يكن يملك القدرة على التحرك لاسباب يطول ذكرها ـ في هذا المختصر ـ لذلك نجد الامام (عليه السلام) انصرف عن الصراع السياسي المكشوف الى بناء المقاومة بناءً علمياً وفكرياً وسلوكياً يحمل روح الثورة.

وبهذه الطريقة راح يربّي العلماء وجماهير الأمة على مقاطعة الحكّام الظلمة، ومقاومتهم عن طريق نشر الوعي العقائدي والسياسي والتفقه في احكام الشريعة.