غيبة الامام المهدي (عليه السلام) الكبرى
كان الناس خلال الغيبة الصغرى للإمام الحجة (عجل الله فرجه) يأخذون الإحكام الشرعية عن طريق سفرائه الاربع وهم:
أ ـ عثمان بن سعيد.
ب ـ محمد بن عثمان
ج ـ الحسين بن روح
د ـ علي بن محمد السمري.
وقد انتهت سفارتهم بوفاة السفير الرابع عام (329 هـ). ومنذ ذلك الحين بدأت الغيبة الكبرى للإمام (عليه السلام) في الرابع من شوال من السنة المذكورة، وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قد أخبرنا بها ونقلها لنا الرواة والمحدثين نكتفي بالرواية الآتية:
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): « المهدي من ولدي، إسمه اسمي، وكنيته كنيتي، اشبه الناس بي خلْقاً وخلقا، تكون له غيبة وحيرة تضلّ الأمم، ثم يقبل كالشهاب الثاقب، فيملاءها عدلاً وقسطا، كما ملئت ظلماً وجوراً ».
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هو: من سيجيب الناس عن تساؤلاتهم، ويفض نزاعاتهم في زمن الغيبة الكبرى؟
الجواب: نجده في أحد التوقيعات التي وصلتنا عن الإمام (عليه السلام)، إذ يقول: « أما الحوادث الواقعة، فارجعوا فيها إلى رواة الحديث، فإنهم حجتي عليكم وأنا حجة الله عليهم »، وفي توقيع آخر يقول الإمام المهدي (عجل الله فرجه): « من كان من الفقهاء صائناً لنفسه، حافظاً لدينه مخالفاً لهواه، مطيعاً لأمر مولاه، فللعوام أن يقلدوه ».
وبناءاً على ذلك برز فقهاء، عرفوا بين الناس، خلال الفتره الزمنية التي تلت الغيبة الكبرى، وأصبحوا مراجع يستفتيهم الناس في جميع الاحكام الفقهية والإشكالات الشرعية.