شهادة الامام الكاظم (عليه السلام)

عاصر الإمام موسى بن جعفر ( عليه السلام ) خلال فترة إمامته أربعة من الخلفاء العباسيين وهم: المنصور ـ المهدي ـ الهادي ـ الرشيد، وقد زخرت هذه الفترة بالاحداث والوقائع التاريخية الخطيرة وكان من ابرز تلك الوقائع هي الثورات والسجن والملاحقات والقتل الفردي والجماعي لآل علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) وبني عمومتهم من الطالبيين، فالولاة يحكمون ويعبثون ويتصرفون كيف شاؤوا ما زالوا محافظين على طاعة الخليفة المركزية لان المطلوب هو الولاء للخليفة العباسي، لا بسط العدل واقامة احكام الاسلام.

وفي مثل هذه الاوضاع كان طبيعياً ان ينال الإمام ( عليه السلام ) الظلم والسجن والإضطهاد. فقد أودعه الخليفة هارون الرشيد السجن وأخذ ينقله من سجن إلى سجن حتى قبض شهيداً مسموماً في سجنه الاخير وهو سجن السندي بن شاهك في بغداد، وكان ذلك في الخامس والعشرين من شهر رجب المبارك من عام ثلاثة وثمانين ومائة للهجرة و دفن في مقبرة قريش ببغداد المعروفة الان بمدينة الكاظمية المقدسة.