حلم الامام الكاظم (عليه السلام)

كان رجلاً من آل عمر بن الخطاب يشتم عليّ بن أبي طالب إذا رأى موسى بن جعفر، ويؤذيه إذا لقيه، فقال له بعض مواليه وشيعته: دعنا نقتله، فقال: «لا» ثم مضى راكباً حتى قصده في مزرعة له فتواطأها بحماره، فصاح: لا تدس زرعنا .

فلم يصغ إليه وأقبل حتى نزل عنده فجلس معه وجعل يضاحكه، وقال له: «كم غرمت على زرعك هذا؟ قال: مئة دينار، قال: «كم ترجو أن تربح»؟ قال: لا أدري، قال: «إنّما سألتك كم ترجو»؟ قال مئة أخرى، قال: فأعطاه ثلاثمئة دينار، وقال:«هذا زرعك على حاله». فقام العمري فقبل رأسه، فلمّا دخل المسجد بعد ذلك وثب العمري فسلّم عليه وجعل يقول: الله أعلم حيث يجعل رسالته.

وكان بعد ذلك كلّما دخل الامام قام له وسلم عليه، فقال الامام موسى لجلسائه الذين طلبوا قتله: «أيّما كان خيراً، ما أردتم أو ما أردت؟».