باتوا على قُلل الأجبال تحرسهم | غلب الرجال فما أغنتهم القلل |
واستُنزلوا بعد عزٍّ عن معاقلهم | وأسكنوا حفراً يا بئس ما نزلوا |
ناداهُمُ صارخ من بعد دفنِهمُ | أين الأساور والتيجان والحُلل |
أين الوجوه التي كانت منعَّمة | من دونها تُضرب الأستار و الكُلل |
فأفصح القبر عنهم حين ساءلهم | تلك الوجوه عليها الدود يقتتل |
قد طالما أكلوا دهراً و قد شربوا | فأصبحوا بعد طول الأكل قد أُكلوا |